لم يعد شيئا كما كان... لم يعد فنجان قهوتي هو مصدر السعادة الذي أنتظره من الليل للصباح لأنتشي معه معنى السلام والسكينة، لم يعد لرائحتها تلك البهجة التي طالما دغدغت أحاسيسي عشقًا وغرامًا...
لم يعد لها ذلك التأثير الساحر والقادر على إيقاظي دوما على الرغم من أن غيابه يلقي بعقلي في غيابات جب سحيق اسمع فيه صدى أصوات وأرى أناسًا كالأشباح.
لما يا قهوتي العزيزة؟!
هل طلعت الشمس من مغربها... هل لم يعد يتغنى العشاق بالقمر... هل لم يعد للبحور نفس ذلك السحر العميق هل غابت النجوم وغاب معها الطريق. سلام من القلب لڪل حديث جميل صافحت حروفه رائحة القهوة...
لما غضبتي عليَّ؟ الأنك تعلمين أنك مهربي الوحيد من نفسي وأنك كنتي ملجئ من خذلان من خذل ونكران من نكر وغدر من غدر... لتدخلي معهم وتكونين في عدادهم. مع تفردك بأنك كنتي القشة لإنهياري الأخير...
أنت الوحيدة من سأنتظرك لتعودي... أنت فقط المسموح لك بالعبور من قلاع الروح... الكل أغلقت دونه كل الأبواب... أنت الوحيدة التي تفتح لك واستقبلك بالروح والترحاب.
كنتي رفيقة روحي... وهجرتني. ولكنك ستبقي قهوتي... عشقي الممنوع الأبدي....
التعليقات