يُعد الخوف من عيادات الأسنان ظاهرة شائعة تصيب الملايين حول العالم، وتُعرف طبيًا باسم "رهاب طبيب الأسنان" أو Dental Phobia، وقد يمنع هذا الخوف الكثيرين من زيارة الطبيب، حتى عند الحاجة الماسّة، مما يؤدي إلى تفاقم مشاكل الأسنان وتدهور الحالة الصحية العامة، خصوصاً عند عدم التجربة أو زيارة الطبيب من الأصل (الإنسان دائماً عدو لما يجهله) ولكن ماهي أسباب خوف كثير من الناس من عيادات الأسنان.
أسباب الخوف من عيادة الأسنان
1. تجارب سابقة مؤلمة: كثير من الناس تعرضوا في طفولتهم لإجراءات مؤلمة أو تعامل غير لطيف من طبيب الأسنان، مما خلق لديهم ذكريات سلبية تلازمهم طوال العمر، تلك التجربة تظل راسخة فى الذهن حتي الكبر.
2. شكل الأدوات والمعدات: حيث يقلق الكثير من شكل الحقنة، أدوات الكشف، كلابات الخلع بالإضافة إلى بعض الأصوات الحادة الصادرة من أدوات الحفر أو الشفط يمكن أن تثير القلق والخوف لدى المرضى.
3. الخوف من الألم: رغم التطورات الطبية، لا يزال كثير من المرضى يربطون زيارة طبيب الأسنان بالألم والمعاناة.
4. استمرار تهديد الأطفال بمعاقبتهم عند الطبيب إذ لم يمتنعوا عن إحداث ضوضاء، تظل الأم تهدد الطفل وتخيفه بطبيب الأسنان معظم الوقت ( لو مبطلتش شقاؤة هاوديك للدكتور يديك حقنة) فتترسخ قاعدة عند الطفل أن هذا الطبيب وحش فى ثوب إنسان.
5. الخجل من الحالة الصحية للفم: يخجل بعض المرضى من عرض أسنانهم في حال كانت متسخة أو تالفة، مما يزيد من توترهم.
6. اخذ جميع الصغار معك وانت تعالج أسنانك، مجرد رؤية الطفل أباه أو أمه امام الطبيب وهى في حالة خوف أو توتر ينتقل له نفس الشعور مستقبلا.
الآثار السلبية لهذا الخوف
تدهور صحة الأسنان نتيجة تأجيل العلاج.
انخفاض الثقة بالنفس بسبب المظهر السيئ للأسنان.
زيادة تكلفة العلاج، مشاكل الأسنان من الممكن أن تبدأ بسيطة وتنتهي معقدة بتكلفة أكبر لو تم تجاهلها، مثل الحشو العادى الذى لو أهمله المريض لتحول لحشو عميق ومن بعده علاج عصب ولو ترك يتم خلع الضرس ويحتاج لزرع أو تركيب!!
حلول للتغلب على الخوف
1. اختيار طبيب متفهم وذو خبرة في التعامل مع المرضى القلقين.
2. التواصل المسبق مع الطبيب لشرح المخاوف وطلب طمأنة وتوضيح كل خطوة.
3. الاعتماد على تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق ومحاولة الكلام مع المريض لكسر حاجز الخوف أثناء الجلسة.
4. الزيارة الدورية بدون ألم لتعويد النفس على الأجواء وتقليل الرهبة.
5. العلاج تحت التخدير أو التهدئة في الحالات الشديدة.
الخوف من عيادات الأسنان ليس عيبًا أو ضعفًا، بل هو رد فعل طبيعي يمكن تجاوزه بالتفهم والدعم والتقنيات المناسبة. الاهتمام بصحة الفم لا يجب أن تؤجل بسبب الخوف، فالعلاج المبكر دائمًا أسهل وأقل ألمًا، بل وتكلفة أيضاً.
لا تؤجل علاج أسنانك بسبب الخوف لأنه فى أحياناً كثيرة (اللى تخاف منه مايجيش أحسن منه).
التعليقات