تسلم سفير مصر في الكويت أسامة شلتوت، اليوم الخميس، في متحف الكويت الوطني، عددا من القطع الأثرية تم تهريبها من مصر وضبطها من قبل الأجهزة الكويتية، مثمنا الدور الكويتي الكبير في هذا الشأن.

ووجه السفير المصري، الشكر لدولة الكويت قيادة وشعبا ووزارتي الخارجية والداخلية والمتحف الوطني الكويتي والمجلس القومي للثقافة والفنون والآداب على التعاون الوثيق مع الجهات المصرية والحرص على إعادة 5 قطع أثرية من الأثار المصرية المهربة إلى الكويت.

ونوه باهتمام الكويت بالحفاظ على الإرث الحضاري والإنساني، مضيفا أن هناك تعاون أيضا في مجال دراسة تواصل الحضارة المصرية مع الكويت ووجود اهتمام من جامعة الكويت لدراسة التاريخ الأثري المصري والتنسيق مع كافة الجامعات المصرية والمتخصصة لتفعيل ذلك التعاون من خلال تبادل الدراسات البحثية والخبراء في المجال الأثري.

تجدر الإشارة إلى أن القطع الأثرية الخمس التي قامت بضبطها جمارك الكويت عام 2019، تم التنسيق مع النيابة العامة المصرية والتي قامت بإرسال وفد من النيابة العامة ويضم خبير أثار للتأكد من أثرية القطع ومتابعة سير التحقيقات حيث تم الاتفاق على تسليم القطع وجاري اتخاذ الإجراءات الفنية لعملية الشحن وإعادة القطع الاثرية إلى مصر، في إطار التعاون الوثيق القائم بين وزارة الخارجية والنيابة العامة ووزارة السياحة والآثار المصرية.

وقال شلتوت - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط بالكويت على هامش استلام السفارة المصرية بالكويت للقطع الأثرية - إن التنسيق والتعاون المصري الكويتي يشمل كافة المجالات والتي جسدتها العديد من المواقف بين البلدين على مر التاريخ حيث تعتبر العلاقات المصرية الكويتية نموذجا يحتذى به في العلاقات الدولية، ومصر تؤكد دائما تأييدها ووقوفها إلى جانب كل ما من شأنه تحقيق أمن الكويت واستقرارها سياسيا واقتصاديا وعسكريا وأمنيا.

وأضاف أن العلاقات بين البلدين تتميز بأواصر المودة والأخوة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين، مؤكدا حرص البلدين على تعزيز أطر التعاون القائمة وفتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي بينهما، فضلاً عن مواصلة التشاور والتنسيق بين الجانبين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأشار إلى أنه في يناير 2017 تم توقيع اتفاقية التعاون القانوني والقضائي في المواد المدنية والتجارية والأحوال الشخصية والجزائية (الجنائية) ونقل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية بين حكومتي جمهورية مصر العربية ودولة الكويت مؤكدا وجود 105 اتفاقيات تعاون موقعة بين البلدين تشمل كافة أوجه التعاون والتنسيق في مختلف المجالات لتحقيق التعاون والتنسيق بما يليق بالعلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين الشقيقين.