هناك كلمات إذا سمعتها من شخص تتيقن أنه غالبا شخص فريد مختلف.
"حقك عليا"، "ميهونش عليا زعلك"، "أجر وعافية"، "تؤمر من عينيا"، "يا غالي"، "ربنا مايحرمنيش منك"، "تعيش وتتهنى"، "ربنا يطبطب على قلبك"، "يسعد صباحك"، "تروح وترجعلي بالسلامة"، "يا نعمتي"، "وغلاوتك عندي"، "ربنا يديمك نعمة عليا"، كلها كلمات تدل على قلوب تحمل الكثير من اللطف والرخاء.
افتقدنا مؤخرا معاني أصيلة في دنيانا، تناسى الكثير منا كيف يكون لطيفًا، وتجاهل البعض منا معاني الود المرتد.
كل ما تقذفه في مسرح الحياة يرتد إليك أو عليك. أما عن الود فهو تلك الصفة الجميلة التي تقيْمك سواء خرجت منك أو ارتدت عليك.
في تعريف الهجمة الكروية المرتدة أنها الانتظار في نصف ملعبك والاصطفاف بمعظم لاعبيك، تاركًا فقط لاعبًا أو لاعبين على أقصى تقدير عند خط المنتصف بدون ادوار دفاعية كبيرة.
لطفك وودك هما كل أعضاء الفريق الذي ستحارب معه يوميًا من أجل البقاء منتصرًا.
مهما كان من حولك ودرجة صلابته، حتمًا حديثك الودود يصنع في حياة كل منكما رابطة تُحِد وتقلل من صعوبات الحياة.
لم أجد على مدار عمري صفة تهمني في شخص سوى أن يكون ودودًا.
لن تخسر شيئًا لو قلت لمن أمامك يسعد صباحك وأنت تتمنى له السعادة وأنت مبتسم بود وأنت تنظر في عينيه. سيصل له بالقطع صباحًا مختلف.
لن تخسر شئ لو تكلمت بصدق ثم فاجأت من تحدث بدعوة تختصه بها.
أحيانًا عندما نحتضن بعض الأشخاص نشعر براحة غريبة ونحن نقترب منهم، هؤلاء من تشع قلوبهم طاقة إيجابية، أُناس تعلموا كيف يبذلون الحب من قلوبهم، وحتمًا القرب منهم مُطَمْئِن.
تلتقي كل يوم بأشخاص كُثر لا يبقى في ذاكرتك منهم سوى اللطيف الودود.
كل الكلمات الطيبة التي يهتز لها وجدانك، احفظها عن ظهر قلب واجعلها قاموسك اللغوي، سيأتي يوم تصبح كنزك وحقيبة قلبك.
اللطف .. شخص وفيّ، معك في كل ظروف وليس على حسب الظروف.
أكثر الروايات جمالا هي تلك التي غلافها يحمل معنى عميق، فلا أحد يجتهد لوضع غلاف قيّم لعمل تافه.
برغم إننا نَشْقى بلطفِنا، فإن ممارسة هذا النبل هو الإدمان المحبب للقلوب.
اللطف هو الجزء الأصعب من حكايتك. قد تسطر لك معارك وبطولات حقيقية لكنها تندثر، فقط ما يبقى هو ما تفعله بلطف فتبقى في القلوب للأبد.
اللطف هو معركتك اليومية مع البشر وأشباه البشر والدواب، تقف فيها وحدك في اختبار لسعة قلبك ورخاء روحك.
اللطف هو الصدمة التي يتلقاها منك عِجاف القلوب فترَوِضهم.
كن جميلا، كن ممتنًا، كن ممتلئًا، كن حيّ ثم كن حقيقي.
قلبك اللطيف هو عزوتك في الدنيا، من يحبك بصدق ينجذب لقلبك، فكن من أهل اللطف ومن أهل الأحياء.
اللطف مكلف بحق، لكنه الثمن المُلزِم لأمن قلبك.
لو جاهدت بكل السبل ليحبك الناس لن تصل لغايتك إلا إذا كنت لطيفًا.
اللطف ينقرض فأحيوا ذكراه في بيوتكم.
اللطف فِطرة، لكنها تُعَلّم وتُكتسب حتى تصبح هويتك الحقيقية.
تحتاج لسنوات من الجهاد حتى تصل لتلك المنزلة، لكن صدقني يا صديقي سيغلف قلبك وشاح أخضر يعرفك به الطيبين.
أكثر ما يجهد عافية المرء أن يجف قلبه، أن يفتقد نداوة المحبة، وألا يتفق روحيًا مع من يشاركه طريق دنيته.
خير لك يا صديقي أن تبقى لطيفًا مع الكل على أن تفقد جزء من حلاوة قلبك وأنت تتجنب من لا يستحق؛ انصرف بأناقة.
كم من أبواب انفتحت باللطف، لطفك هو تلك الدبلجة التي تتحدث بها عن نفسك ولغتك وهويتك. لطفك هو لغة الملائكة وصفة الأنبياء وطريقك الأوحد لتغدو مطمئنًا.
كل شعوب العالم تتفهم لغة اللطف مهما كانت لغتهم الأم. ابتسامتك الصادقه تكسر أعتى حصون المرء صرامة وصلافة فتُخْضِعه آنفًا معتذرًا.
على أكتاف اللطف تُقام وتستمر الكثير من الحيوات.
أظن أن أفضل كفن مريح أعده لنفسي هو أن أترك أثراً لطيفًا في روح كل من أعرف وأحب.
لا يهز ثباتي سوى أن أبقى بجانب ذوي القلوب الخشنة. هؤلاء هم مُتَصَنِعوا الود نزلاء مؤقتين في بيوت الرحمة والمحبة.
اِصنع سعادتك بنفسك ولنفسك وتمنى الخير الأخضر لغيرك، وأسأل مغير الأحوال أن يديم نداوة قلبك وأن يبدل حديقة الصبارات في قلبك بواحة غنّاء لا تسأم العيش فيها أبدًا.
ادعوا لنفسك أن ترزق بقلب لا يمل ولا يُرهق من الوقوف والاستمرار جميلا، وأن تحمل اليد التي تنتشل والكتف السند المتين وقلب جاذب للمحبة عندما يغادر ينبئ كيف كان غلاوة الحاضرين.
التعليقات