مُقدمَةٌ لمقالاتٍ جَديدَة..
مِن كَثرِ ما الواحدُ بَقت حياتُهُ من حَوَلِيهِ فيها دَكَاتَرةٌ ومُسْتَشْفَيَاتٌ،
ومعامِلُ تَحْلِيلٍ طِبِّيَّةٍ ..
أَصْبَحَتْ فِكْرَةُ و مَعْنَى "التحاليل" شَيءٌ أَسَاسِيٌّ في حَياتِنا،
ومِن هُنَا يَبْدُو أَنَّ الْمَقَالَاتِ الَّتِي أُكْتُبُها الآن
سَتَكُونُ مُتَأَثِّرَةً جِدًّا بِهَذَا المُصْطَلَحِ وَالمَعْنَى..
فِعْلًا بَدَأْتُ أَقْرَأُ كُلَّ الأَحْدَاثِ الَّتِي تَحْدُثُ مِن حَوْلِي
مِثْلَ تَمَامًا لَمَّا أَسْتَلِمُ تَقْرِيرَ "معمل التحاليل"،
وأَحَاوِلُ أَقَارِنُ مُعَدَّلَ الأَرْقَامِ الطِبِيَّةِ بِأَرْقَامِ تَحَالِيلِي ..
يَعْنِي فَاهِمٌ!
أَوْ أَتَظَاهَرُ بِالْفَهْمِ .. وَأَنَا لا أَفْهَمُ شَيْئًا..
سَوَاء كَانَتْ أَرْقَامُ تَحَالِيلِي أَعْلَى أَوْ أَقَلَّ مِن الأَرْقَامِ الآمِنَةِ أَوْ الغَيْرِ آمِنَةِ،
أَظَلُّ دَائِمًا ..في حَالَةٍ غَرِيبَةٍ مع أَيِّ رَقَمٍ وَمُقَارَنَةٍ،
رَقَمٌ أَقَلُّ مِن الخَطَرِ أَظَلُّ سَعِيدًا ..وَبَعْدَها مُبَاشَرَةً رَقَمٌ أَعْلى مِن الخَطَرِ أَصْبَحُ قَلِقًا و أَخَافُ أَنْ أَمُوتَ !
لِدَرَجَةٍ أَنَّنِي اشتبهت أن المعامِلُ تَقْصِدُ أَنْ تَفْعَلَ هَذَا لِكَيَّ يَظَلَّ الواحدُ خائفًا ويستمر في عمل التحاليل كل قليل من الوقت ربما الحالة تُطمئنُهُ،
لكن، بالرغم من كمية التحاليل الكبيرة الَّتِي أجريتُهَا، لا أجدُ الطمأنينة أبدًا!!
وهَذَا هُوَ حالي لما أرى كُلَّ مَا يحدث حولي من فترة،
كل ما أشاهد نشرة الأخبار العالمية..
إننا ياسادة نعيش ثلاثة أشياءٍ ذات أهمية بالغة في تاريخنا،
وليس أحدٌ يلاحظها..
رغم أنها تحدث أمامنا وتحت نظرنا،
ونرى ونعيش نتائجها وتؤثر فينا وفي كل تفاصيل حياتنا،
كما أرقام معمل التحاليل،
ولكن لا أحد يفهم شيئا !!
أولا : نشهد تغيير أو انهيار موازين القوى في العالم.
ثانيا : نشهد تغيير وانهيار اقتصاديات العالم.
ثالثا: نشهد تغيير و انهيار مناخ الكرة الأرضية!!
ونراها ونتابعها وتؤثر فينا لحظة بلحظة،
ولا أحد .. فاهم ... شيئا.
أتمنى في المقالات القادمة مع بعض،
نستطيع أن نحاول فهم شيئا ..
التعليقات