وأنت تتأمل واقع عالمنا اليوم سوف تجد كل ما هو عجيب وغريب؟!
بين المعقول واللامعقول وبين الإفتراضي والواقعي وبين المعلوم والمجهول وبين العلم والجهل نرى كل شيء غريبًا.
فلا عجب إن رأينا وشاهدنا وسمعنا كل ما هو عجيب في عالم يقترب من نهايته.
أحداث كثيرة متلاحقة في السياسة والدين والإقتصاد، تحولات ومتغيرات وثورات ومؤامرات وخيانات وإرهاب وحروب، والخاسر الوحيد هو الإنسان!
في السياسة لا مبادىء ولا قيم فهي فن الممكن وفن المستحيل وفن المصلحة وفن التآمر.
تتآمر الدول على بعضها حيث تتصالح في الظاهر وتتآمر في نفس الوقت في الخفاء؟!
ونجد حكومات أخرى تخون أمتها وتتأمر على جيرانها!
فنجد دولا وحكومات تموِّل الإرهاب وتموِّل جماعات تتاجر بالدين وتدمر دولا وتتحالف مع الأعداء لأنها تملك أموالا لا تعرف قيمتها ولن تعرف إلا عندما تحدث بها كارثة كبري وينزل الله بها العقاب.
وفي الدين نجد كل المهوسين بالشهرة يهاجمون الله جهرًا ويشككون في الأنبياء وفي شرائع الديانات.
فنجد المنافقين الذين يقولون بألسنتهم غير الذي بقلوبهم، فالمنافق يعلن إنتماءه للدين، لكنه يشكك في الشرائع والقوانين والحدود ويشكك في سيرة الأنبياء ويُسىء إليهم ويتقول عليهم الأكاذيب الملفقة التي وضعها أعداؤهم ووضعها أمثاله من الذين في قلوبهم مرض وسوداوية كبيرة.
إن الدين لله، ومن شاء فليؤمن، ومن شاء فليكفر.
الذين أعلنوا عدم إيمانهم بالله والأنبياء ويؤمنون بنظريات تبعدهم عن الإيمان ولا يتعرضون ولا يسيئون ولا يحاربون أو يهاجمون الجانب الآخر من الذين آمنوا بالإله وبالرسالات والأنبياء فلا غرو عليهم ولا لوم فحسابهم عند خالقهم؟!
للإنسان حرية في اختيار العقيدة وله ما شاء فى اختيار ما يؤمن به أي كان إيمانه واعتقاده.
أما هؤلاء الذين في قلوبهم مرض وسوداوية وغل وأحقاد وكراهية فهم الذين يسبون ويهاجمون ويحاربون ويشككون في الدين والأنبياء والعلماء ولم يسلم رموز كل دين من الأديان من هجمات المنافقين وغير الأسوياء .
وفي الإقتصاد نجد التحولات الغريبة التي تحدث في الشرق والغرب ونجد الهوة تزداد يوما بعد يوم بين الفقراء والأغنياء ونجد التحالفات والتكتلات التي ستغير الخريطة الإقتصادية العالمية قريبًا.
فقد تنهار قوى إقتصادية عالمية كبيرة، وقد تظهر قوى أخرى على حساب قوى تسيطر وتهيمن على الإقتصاد العالمي.
هذه سنة الحياة فكم من حضارات وقوى انتهت إلى غير رجعة، وكم من دول انهارت وتراجعت لغطرستها وإغترارها بقوتها، فقانون الحياة يطبق على الجميع ولا ظلم يدوم.
العجائب والغرائب كثيرة وعالمنا يعيش في فترة تاريخية صعبة. فترة تمثل المنعطف الأكبر ونقطة التحول الكبرى في تاريخ الإنسانية.
حقا إنه عالم غريب.
التعليقات