لم أتغير، ولن أتغير، هذا هو قراري الثابت الذي اتخذته في حياتي.
ما زلت نفس الإنسان الذي كنت عليه منذ البداية...
ما زلت أؤمن بالحب والسعادة والخير...
لكنني تعلمت أن أكون أكثر واقعية... تعلمت أن أحمي نفسي من الألم. أن أكون أكثر استقلالاً...
أدرك تماما أن البشر يأتون، ويذهبون ويعبرون في حياتنا، وأن كل شخص له دوره وزمانه. كلنا مراحل في حياة بعضنا... لهذا لا أحتاج إلى أن أبذل مجهودا كبيرا لإثبات من أنا. وإلا سأدخل في سلسلة من الإثباتات لا متناهية.
فمن يريد البقاء بقربي سيجد دائمًا مكانًا واسعًا يسع كل أحلامه وأماله، ومن يجد سعادته بالابتعاد عني، فليكن. فكلنا مغادرون لا محالة... مع خالص الأمنيات بالسعادة وراحة البال.
فمنذ فترة طويلة، وأنا لم أراهن على مكانتي في قلب أي شخص... لقد مرت فترة طويلة منذ أن وضعت نفسي في هذا الموقف. لم أعد أعتمد على مكانتي في قلوب الآخرين كمصدر لسعادتي. أصبح لدي توجه نحو الحفاظ على نفسي وعلى قلبي. أنا أحمي نفسي من أعباء التوقعات والتعلق الزائد بالناس... أحمي نفسي من خيبات الأمل... لم أعد أتوقع الكثير، وهذا ما يجعلني أقدر كل لحظة تأتي في حياتي بدون توقعات كبيرة. واسعد بها جدًااا...
لست مثالية... معرضه للفقد وللخيبات بعد العشم...
لن أتحمل أبدًا فكرة أن أعتقد أنني شخص مميز في حياة شخص ما. لاكتشف أنها مجرد خيالات. أوهام وسراب يظهر انه النبع الوحيد ليختفي للأبد... أعلم أن الأشخاص يتغيرون والظروف تتغير، ومجريات الحياة جميعا تتغير... تعاملت وأتعامل، وسأتعامل للأبد من هذا المنطلق... أنظر دوما إلى الأمام بكل امتنان للأوقات التي مرت... واتركها بمنتهى السلام خلفي .
اعتقد الكثير أن إغلاق العلاقات هو أسهل أدواتي... ولكنهم لم يدركوا أن العديد والعديد من الآلام علمتني أن الفرص محدودة للجميع وأولهم أنا... وأن البديل الوحيد للآلام هو إغلاق أبوابها الأبدية دون الالتفات، ولو للحظات لما كان... مع كل الحب وجميل الأمنيات...
في النهاية، أنا هنا، على أطراف أصابعي، أمر بهدوء الليل. أعيش حياتي متجنبه العشم. لأغادر أي شيء قد يؤذيني... قد يبدو أني أتجاوز حقل الألغام بحذر، لكنها خطوة ضرورية للحفاظ على سلامتي العاطفية والنفسية. أعرف أن نسيان الذكريات مستحيل... تظهر لتضئ روحي للحظات وتختفي... لتحفر في قلبي حنينًا للماضي احيانا . سرعان ما أتجاوز تلك الذكريات مع كل التقدير والتفاؤل لما هو ات.
التعليقات