أثار إعلان الصين عبر شركة (ديب سيك) عن إطلاق تطبيقاً متطوراً للذكاء الاصطناعي (Artificial Intelligence) لينافس نظرائه بالولايات المتحدة مثل شات جي بي تي وجيميني، في خسائر حادة للقيمة السوقية لأسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية تجاوزت تريليون دولار وخصوصاً لشركة إنفيديا الأمريكية.
وهنا يثور تساؤل، ما المقصود بالذكاء الاصطناعي؟
يعرف (الذكاء الاصطناعي) بأنه أحد أفرع علوم الحاسب الآلى المعنية بكيفية محاكاة الآلات لسلوك البشر، فهو علم انشاء أجهزة وبرامج قادرة على التفكير بذات الطريقة التى يفكر بها العقل البشرى، وذلك من خلال مجموعة ضخمة من العمليات الخوارزمية التي تمكن الحواسيب من أن تكمل أو تحل محل المهام التي يؤديها البشر مثل اتخاذ القرارات وحل المشكلات وإجراء المحادثات وغير ذلك من المهام.
وتتعدد المنافع التي يمكن أن يقدمها الذكاء الاصطناعي للبشرية في الحياة اليومية عموماً، وفي دعم وتعزيز حقوق الإنسان علي وجه الخصوص.
ومن أبرز المزايا التي يقدمها الذكاء الاصطناعي في مجال حقوق الإنسان ما يلي:
- التعليم: يمكن أن يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً في تعليم الأطفال، وذلك عبر قيامه بدور المدرس الخاص، في المدرسة أو البيت، لتدريس اللغات أو الرياضيات، التدريس في أوقات الدراسة الصباحية أو التدريس في أي وقت علي مدار اليوم وفقاً لما يناسب كل فرد.
- بناء القدرات: يساعد الذكاء الاصطناعي علي تدريب وتأهيل الشباب والباحثين عن فرص عمل أفضل لاكتساب مهارات وقدرات أكثر.
- الصحة: من المنتظر أن يكون للذكاء الاصطناعي دوراً بارزاً في المجال الصحي، حيث يمكن أن يقوم بالكشف الطبي المنزلي، والتشخيص المبدئي عن بعد، وتقديم الرعاية الصحية والمساعدة الشخصية لكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة.
- التشغيل: يخلق مجال الذكاء الاصطناعي العديد من فرص العمل في مجالات البرمجة والحاسوب وعلوم الرياضيات وصناعة التكنولوجيا المرتبطة بهذا المجال.
الخلاصة:
إن الذكاء الاصطناعي يتجه ليصبح ضالعاً في جميع مناحي الحياة اليومية لكل شخص، وذلك بمزاياه المتعددة والمتنوعة. ولكن في هذا الإطار، من الضروري الحرص من مخاطر الذكاء الاصطناعي، وهو ما يمكن أن نخصص له مقالاً أخر.
التعليقات