"مرحبا، هل أنت مستعد للعب؟.. ليس هناك ضغط، وإذا أردت الانسحاب قبل أن نصل إلى التحدي الأول فعليك أن تخبرني فقط".. بتلك الجملة تستقبلك لعبة "الحوت الأزرق"، التي باتت حديث كافة وسائل الإعلام العالمية، واحدثت ضجة كبيرة في كافة بلدان العالم.
صباح اليوم الثلاثاء، قالت الدكتورة ياسمين الفخراني، ابنة البرلماني المصري السابق حمدي الفخراني، إن السبب الرئيسي في وفاة شقيقها الأصغر "خالد"، أنه كان يمارس لعبة "الحوت الأزرق"، وهو ما دفعه للدخول في حالة نفسية صعبة دفعته للانتحار داخل غرفة نومه بمنزل العائلة.
وأضافت الفخراني: "أخويا لعب الحوت الأزرق، لقينا في أوراقه حاجات وإشارات منها، وأبوس أيديكم بلاش تحدي، ولا حد يعمل جدع ويجرب، والله ما كان في حد أقوى من خالد ولا ملتزم دينيا أكتر منه".
كما نشرت ابنة الفخراني، عبر صفحتها على "فيسبوك" صورًا ومقتطفات ومطبوعات ورقية للعبة التي لعبها شقيقها الأصغر قبيل لحظات من انتحاره داخل منزل العائلة بمفرده.
الحوت الأزرق لعبة انتشرت بشكل كبير على صفحات السوشيال ميديا، وتسببت هذه اللعبة في زيادة حالات الوفاة في كثير من دول العالم التي انتشرت فيها اللعبة، فإن الحوت الأزرق لعبة تنتمي للعالم الافتراضي تستهدف الكثير من الشباب محبي ألعاب التقنية المثيرة للدهشة وقد تؤدي ممارسة هذه اللعبة في النهاية إلى الانتحار أو تعرض الكثير لإصابات نفسية وتشوية، وتؤثر بالسلب دائمًا على المراهقين بالأخص.
بحسب صحيفة "صن" البريطانية، تدور اللعبة حول "مشرف" يقود اللاعبين ويقدم تحديات لهم، وتتمثل العقبة النهائية في اللعبة في أن ينتحر المشارك، على أن تبدأ التحديات بطلبات بريئة مثل رسم حوت على قصاصة من الورق.
وقالت الصحيفة إن "المشرف يرسل إلى اللاعب 50 تحديا يجب خوضها يوميا، ويتم اختتام اللعبة بتحدي الانتحار".
- بداية اللعبة
بدأت اللعبة وظاهرة الانتحار المصاحبة لها في البرازيل، حيث أصيبت السلطات البرازيلية بحيرة إزاء ظاهرة الانتحار، كما أنها غير متأكدة حاليًا من هوية صانعي اللعبة، ويعتقد ساسة مثل وزير العدل عمر سراجليو أن اللعبة تزداد انتشارا عبر الإنترنت من خلال تطبيقات مثل "واتس آب"، و"فيسبوك"، وتتحول سريعًا إلى تهديد حقيقي، وفقًا لما قالته صحيفة "إكسترا" البرازيلية.
وتؤكد الصحيفة أن اللعبة تسببت في انتحار الكثير من المشتركين بها، وصرح المدعي العام بالبرازيل بأن الحوث الأزرق متخذة من قصة روسية حقيقية كانت في عام 2016 وقد نتج عنها وفاة 130 مراهق عن طريق الانتحار ويحاول المسئولين السيطرة على هذه اللعبة المميتة في باقي البلاد.
التعليقات