في نهاية القرن التاسع عشر، نظمت دولة الهند تحدي كبير بين أسد ونمر والغرض منه من الأحق بلقب "ملك الغابة"، وكان الأسد بربري يدعى "أطلس"، والنمر بنغالي هندي، وشهد القتال الآف الجمهور.
جرى القتال العنيف في مسرح مدرج دائري الشكل يصل قطر الملعب إلى 15.2 مترًا، وكان الملعب محاطا بحزام حديدي عرضه 180 سم لمنع الحيوانات من الهروب، بحسب موقع "ميليتاري ويكيا".
وقبل بدء المبارزة تم نقل الحيوانات من حظائرهم في أقفاص خشبية إلى المدرج، وبحضور المشاهدين والعائلة الملكية قام الأمير جيكواد بسحب الحبل المتصل بالأقفاص، وخرج النمر من القفص أولا ثم الأسد أطلس (نسبة لجبال أطلس بين الجزائر والمغرب).
وكان طول النمر 300 سم واتسم براشقته وطول أسنانه ومخالبه واعتبر الهنود أن هذا النوع من النمور هو أخطرها على حياة الإنسان، لهذا اختاروا أسدا أفريقيا لمواجهته بدلا من الأسد الهندي صغير الحجم والغير المناسب لمبارزة النمر.
وهناك تقارير ذكرت، أن النمور والأسود كانت تتعايش قبل القرن التاسع عشر كما تمكنت الأسود الآسيوية من مهاجمة النمور. وفي هذه المبارزة كان الأسد يبدو أطول من النمر وفروة رأسه كانت ضخمة، وأشارت الصحف عام 1899، أن فروته كانت أفضل من الفروة السوداء للأسود من جنوب أفريقيا.
جولات المعركة بين الأسد "أطلس" والنمر البنغال الهندي
في الجولة الأولى
أصدر الأسد زئيرا وانتظر النمر حتى يبدأ الهجوم، وحين توجه الأخير نحوه وقف أطلس على رجليه الخلفيتين وبدأ القتال وعندما ابتعدا عن بعضهم قام الأسد بجرح رأس النمر بمخالبه فخدش جلده ومزق أذنه فهرب النمر.
في الجولة الثانية
قفز النمر في الهواء وهبط على ظهر أطلس على الرغم من أن أطلس كان على بعد حوالي 6.1 متر، ثم أبعد أطلس النمر إلى جدار المدرج. رغم ذلك لم يهرب النمر هذه المرة وتوجه نحو رجلي الأسد واصطدم بعدوه ولمدة ثلاثة دقائق وجها لبعضهما ضربات متتالية وسريعة بمخالبهم كان النمر أسرع. انسحبت القطط بعد أن تلقت إصابات فبقي الأسد في مكانه واتجه النمر نحو الجدار.
في الجولة الثالثة
قفز النمر على ظهر الأسد مرة أخرى فتدحرجت أجسادهم حول الملعب وتمكن الأسد من إزالة النمر عنه ووجه له ضربة قاضية فتراجع الأخير.
في الجولة الرابعة
راقب النمر أطلس لبضع لحظات وحاول يجري حوله والإحاطة به لكن الأسد وجه هجوما وتلقى ضربات قوية من مخالب النمر، وبالنتيجة وقع الأسد على ركبتيه.
في الجولة الخامسة
هاجم النمر أطلس الذي بدا أقوى الآن، وعض أنف الأسد ثم حاول عض حلقه لكن فروة رأس الأسد حمته من الهجمات، فامتلأ فم النمر بشعر الأسد ما سبب صعوبة في تنفس الأخير وفتح للأسد بابا للهجوم بمخالبه ما دفع النمر للابتعاد إلى مسافة 6.1 متر.
في الجولة السادسة
وفق مصادر أخرى، انتهت المعركة بفوز النمر بعد أن وجه ضربات متتالية ضد الأسد، وتم دفن الأسد حسب المراسم الملكية وتم تقديم قفصا خاصا للنمر تكريما لمبارزتهما.
التعليقات