رسمتُكِ بين خطوط يدي
فكنتِ غدي
وكنتِ نهارًا لشمسي
وكنتِ صلاةً لنفسي
وكنتِ ضميرَ البحار
أحبكِ ..
تسألُ عنّا الكبائنُ والأبنية
وذبذبةُ النجمِ في ليلةٍ صافية
أحبكِ ..
تسألُ عنا الخطى
وموجةُ عشقٍ تقبِّلُ هذا المدى
أحبكِ ..
كورنيشُنا يسألُ الآن عن حبنا
وبائعُ لبٍّ يجولُ على العاشقين
وحاملُ فلٍّ يُنادي على الياسمين
لمن أقتني فرحةَ البحرِ والفلِّ والياسمين ؟
وشاوي الذرة
يخبّئ ما نضجَ الآنَ من أجلِنا
ومقعدُ حبٍّ أُقيمَ لنا
فما خطبُنا
وأنتِ هناك وقلبي هنا..؟
أحبُّكِ .. كيفَ كفوفُ يدينا
وكيفَ السؤالُ على شفتينا
وكيف اشتياقُ الرمالِ إلى راحتينا
أحبك ..
هل تسمعينَ النداء؟
أحبك ..
لمَّا تزلْ بامتلاءِ الفضاء
أحبُّك .. تبحر من شطِّنا
وتبحثُ عن درّةٍ في مجاهل أمواجِنا
فهل تسمعينَ النداءَ ..
وهل تعثرينَ على دُرَّتي؟
هو البحرُ نادى منانا
هو الحبُّ جاءَ على موجةٍ من سمانا
هو الشطُّ يدعو هوانا
هو الليلُ مدَّ بساطَ النجوم
هو النسمُ يحملُ أسرارَ عشقٍ قديم
فكيفَ ..
فكيفَ سبيل لقانا
وأنتِ هناكَ وقلبي هنا؟
التعليقات