سلطت إنفور، الشركة الرائدة في تطوير برمجيات الأعمال السحابية للشركات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة حول العالم، الضوء اليوم على التوجهات التكنلوجية المتوقعة لعام 2019 في قطاع الأغذية والمشروبات.
ومع قيام محللي الأسواق بإعداد توقعاتهم السنوية لعام 2019، يتم في غالب الأحيان تجاهل الدور الهام الذي تلعبه التكنولوجيا الرقمية في تحويل هذه التوقعات إلى واقع ملموس، أو يتم التعامل مع هذا الدور بشكل منفصل، وفي الحقيقة تعتمد الشركات الرائدة على مستوى السوق على التكنولوجيا بشكل كبير للدفع بنمو أعمالها وتطويرها.
وفيما يلي أهم خمسة توجهات تكنولوجية متوقعة بالإضافة إلى ديناميكيات القطاع التي تقود هذه التوجهات:
1.اعتماد أكبر لتقنيات إنترنت الأشياء والمستشعرات بهدف تقليل حالات التوقف عن العمل وتحسين الجودة.
سوف نشهد المزيد من مشاريع إنترنت الأشياء التي ستنتقل من مرحلة التخطيط الغامض إلى مرحلة إثبات صحة المفاهيم، أو حتى إلى مرحلة التنفيذ بشكل كامل. كما ستظهر حاجة كبيرة وملحة خلال هذا العام لمثل هذه المشاريع، مما يجبر الشركات على تبني أجهزة الاستشعار لمراقبة أداء المعدات والكشف عن علامات الإنذار المبكر للحالات التي تُنذر بحدوث فشل في إحدى التجهيزات أو أن تسري المشكلة في المؤسسة، وبالتالي السماح باتخاذ إجراءات احترازية للحفاظ على هذه التجهيزات.
2.التحول إلى حلول السحابة لكافة الأنظمة تقريباً بغية زيادة مرونة الأعمال.
ستعمل الشركات على التخلص من عمليات التعديل المرهقة – والتي تجعل عملية الترقية بالغة الصعوبة – والتحول إلى نشر الحلول المعتمدة على السحابة. يمكن لحلول إدارة موارد المؤسسات الحديثة، الزاخرة بمزايا المرونة التي تتيح دمج الحلول القديمة بسهولة ويسر، أن تلغي الحاجة إلى أغلب عمليات التعديل على الحلول القديمة التي اضطرت الشركات إلى إجرائها مسبقاً. كما وتتيح الحوسبة السحابية مزايا أخرى من قبيل مرونة مساحة التخزين للبيانات، وهي ميزة ضرورية للشركات التي تنوي استخدام المستشعرات وتقنيات إنترنت الأشياء.
3.إعادة النظر في أدوات سلسلة التوريد لجعلها أكثر استجابة لتغيرات السوق.
في هذا العام ستعي الشركات العاملة في ميدان الأغذية والمشروبات أن اعتمادها على البرمجيات العمومية القديمة للتخطيط لن يساعدها على التصدي للمشكلات المعقدة التي تنجم عن الانتقال إلى العمليات العصرية. مع تزايد قنوات البيع والوصول إلى الأسواق، وقصر الوقت المتاح للتحضير والجاهزية، واستمرار النمو في خيارات الأغذية الطازجة التي يقصر زمن صلاحية استهلاكها، ستجد أعداد متزايدة من الشركات أنها أمام تعقيدات تشوب عمليات التخطيط تزداد يوماً بعد يوم – ومن شأن تلك التعقيدات أن تتداخل مع مقاييس العمليات الرئيسية مثل عدد حالات التوقف الطارئ عن العمل ومدى النجاح في تلبية الطلبات.
4.تبنّي حلول إدارة دورة حياة المنتج PLM لتحسين الوصول إلى جاهزية المنتجات الجديدة للدخول إلى الأسواق.
لم يسبق أن كانت مسألة إطلاق منتج جديد في الأسواق أكثر أهمية مما هي عليه اليوم. بات لدى المستهلكين توقعات واضحة حيال قابلية تتبع طلباتهم، مسائل الاستدامة، وخيارات الأغذية الصحية. ومن المواضيع التي ستبقى ساخنة في 2019 هي المكونات الغذائية غير المعدلة وراثياً، والأغذية العضوية، وكيفية تعامل البشر مع الحيوانات، وسلامة ما على اللصاقات من معلومات. سيكون على الشركات الاستثمار في الأبحاث والتطوير ليتاح لها تطوير منتجات تتماشى مع متطلبات المستهلكين. من شأن تبني إحدى حلول إدارة دورة حياة المنتج أن يعود بالفائدة على مدى دورة حياة المنتج ويسرّع من زمن الوصول إلى الأسواق.
5.تقنيات الذكاء الاصطناعي تُتيح تحسين مستويات الاستجابة.
تلك التقنيات باتت تحظى بالكثير من الاهتمام ويبدو أن مواضع استخدامها وفوائدها المحتملة باتت أكثر وضوحاً. سيتم دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي مع حلول أخرى مثل أدوات ذكاء الأعمال، وتحليل البيانات الاستقصائي والعلوم المرتبطة بالكفاءات وتخطيط سلاسل التوريد. ستسمح تقنيات الذكاء الاصطناعي، باستخدام علم البيانات والخوارزميات وتعلّم الآلات، بالتنبؤ بالمخرجات وتوقّع الأحداث المحتملة وذلك اعتماداً على البيانات السابقة والمخرجات التي تمت ملاحظتها قبلاً.
وبهذه المناسبة، قال جوناثان وود، المدير العام لمنطقة الهند والشرق الأوسط وأفريقيا لدى إنفور" تتوقع شركة إنفور أن يكون عام 2019 هو العام الذي ستقوم فيه الشركات "بالتنبه لهذه القضية" واتخاذ نهج أكثر شمولاً للتعامل مع أحدث التوجهات والتنبؤات. كما تتوقع أن تتغير النظرة بشكل كبير في عام 2019 نحو التكنولوجيات المتقدمة بحيث لن يُنظر لهذه التكنولوجيات بعد الآن على أنها "خيارات من الجيد الحصول عليها"، بل ستُعتبر في عام 2019 كأدوات أساسية تحتاجها الشركات لمواكبة أحدث توجهات الأسواق وتوقعات العملاء".
التعليقات